يحبك !!!

 

حضر ذلك الزائر في وسط مجموعة متنوعة من البلدان المتعددة من المشارق والمغارب، كانوا يتبادلوا الحوارات والأفكار والثقافات وموضوعهم ذلك الملك العجيب.
لم يأبه هذا الزائر باستقبالهم لشخصه وقال لست من أستحق هذه التحيات. لم يكن من الخلفية الماضية التي يحسد عليها؛ إذ دفعه الماضي للمضي في الانتحار أربع مرات رغم وجود العظمة والغنى وتعدد الجنسيات في يده ورفاهية بلا حدود في العالم الذي يطويه بين دفاتر أوراقه المالية وميراث كبير من رأسمال والشركات والمشاريع الذي يجول بينها كأنه يتمشى في حيّ واحد، وهو يملك تلك المؤسسات والسيارات ويمتطي الطائرات.
لم يعسر عليه ملذات الحياة بأنواعها واختبارها إلى أبعد الحدود في نجاساتها ورجاساتها. كان اسمه لامعاً ينحدر من تلك العائلة العريقة في بلاده. انغمس بكل ما يطيب له وحتى مع أصدقائه والذين هم من أرفع رجالات الدولة في المناصب.
لم يكن هذا السيد الدكتور في حاجة لأي مصلحة عالمية أو سد حاجة جسدية من أحد، فكان هو من يملك القصور والخدم وهو من يخرج للسفر مع حاشية يتنعمون على حسابه. تزوج عشر مرات وكان دائماً يحمل عقد زواج في شنطته اذا احتاج ليسجل عليه اسم المرأة التي يكون معها ويعمل الأمر محلل له كما يحلل له دينه. إذ أنه بحث عن الحب في البشر ولم يجد، وبمجرد انتهاء الزواج كان ينتهي الحب. إن الدكتور سعيد سؤول عن جمعيات كبيرة في بلده العربي وغني جداً في أمريكا ويعمل في مجموعات عالمية... دكتور سعيد قبل الرب يسوع المسيح مخلّصاً له وترك كل الأمور لأجل أن يأخذ الإيمان الحقيقي.
د. سعيد هو من عائلة كبيرة وهو من الأمّ الأخيرة التي كان عمرها خمسة وعشرون سنة لما تزوجت بأبيه الذي كان عمره خمسة وستون سنة، وإخوته كانوا أكبر سناً من أمه. وأبوه كان الباشا وغني جدا، وأمه قد تزوجت بأبيه ليموت وترثه وما حصل هي ماتت قبله وكان عمر سعيد خمسة سنوات وأصغر إخوته كان عمره أربعة عشر شهراً، ولما توفي أبوه كان عمر سعيد إحدى عشرة سنة. وما حصل أن اخوته غير الأشقاء تخاصموا أن يأخذوا أحداً منهم ليس لأهميتهم واهتمامهم بهم بل ليرثوهم. وهؤلاء الاخوة يقولون عنهم أنهم ليسوا أولاد حلال وأمهم زوجة أبيهم مش كويسة، مع انه هو واخوته الأصغر سناً اكثر شبه لأبيهم منهم. حتى ان الخدم يدعون اخوته الكبار سيد وسيدات وينادون عليه بإسمه مباشرة. لم يسمع سعيد كلمة حب من أحد... وكان دائما يسأل من هو اللّه ويقولون له حرام تسأل هكذا، وكلما يعمل غلط يقولون له ستذهب الى جهنم، فكان يشعر ان الله عنده مطعم كباب ليشويه. فكيف يعبد إله لا يعرف من هو.
أول مرة سمع سعيد ان أحداً يحبه لما صار عمره خمسة عشر سنة بينما كان يتدرب في شركة في امريكا أسسها ابوه. وفي كل مكان في امريكا كان يسمع كلمة جديدة يسوع يحبك يسوع يحبك .. مرات عديدة ... ما هذا يسوع خاصة المسيحيين يحبني أنا؟؟
لم يجد شيء ممتع او يتحمس له رغم ان كل شيء متوفر عنده؛ سيارات وبيوت في كل امريكا.. وفكر في الإنتحار أربع مرات ولكن كان يخاف اذ انه لا يعرف ما وراء الموت. كان يكره اهله وبلده ويلوم الله.
كان من احد مشاريعه انه كان يمتلك في امريكا فريق كرة قدم. وفي يوم من الأيام سافر مدير الفريق الى بريطانيا وهناك اشترى لاعب للفريق ودفع ثمن غالي، فلما سمع سعيد غضب جدا وقال له من سمح لك ذلك قال له لما ارجع سأخبرك لم ارمي فلوسك للأرض اطمئن. ولكنه لما رجع إلى أمريكا وأخبره من هو اللاعب زاد غضبه جدا. كان اللاعب عظيم لكن مشاكله كثيرة كان يشرب الخمور والمخدرات ولم يتفق مع احد من الفريق. وبقي هذا اللاعب سنتين لم يقدر ان يتخلص منه .
لكنه كان نشيط أول لاعب يتواجد في الملعب وآخر لاعب يترك وكل لعبة يحقق هدف واثنين وثلاثة!
كانوا الصحافة والإعلام يجرون وراءه ليعملوا معه مقابلات يقول هللويا مجدا ليسوع. .../2

ففكر د. سعيد في قلبه حسنا مع أنه يشرب الكحول ولكن سيأتي مسيحيون كثيرون وهكذا سيزيد دخل الفريق. وفي يوم دخل د. سعيد المستشفى بسبب حادث سيارة تعرض له وكانت معه صديقته وماتت بالحادث. وبينما هو مقيم في المستشفى للمعالجة جاءه هذ ا اللاعب يزوره في المستشفى وأخذ كرسي
بجانبه جلس عليه ووضع عليه يده وقال له أنا أحبك، فرد عيله د. سعيد وقال يا (ديريك) أنا افكر أنك مجنون ولكن هذا اليوم اقتنعت أنك مجنون .. أنا أكرهك وأنت تحبني.. قال له بسبب يسوع المسيح.. قال له ماذا لك ويسوع أنت تشرب الخمر ومشاكلك كثيرة... قال له ديريك انتظر هذا كان أنا الشخص القديم لكنني رجعت الى الرب وحررني الرب من السجن وخلصني . قال إن زوجتي (فاليري) أجمل إمرأة في العالم هي تحب يسوع كلمتني عن يسوع وسلمت نفسي للرب يسوع وآمنت. قال له سعيد سوف لا أدفع لك فلوس
قال له مش مهم الفلوس المهم أنا أشهد للإعلام عن يسوع، ويكفي أن طفل يأتي إلي يقدم أتوغرافه فأكتب له يسوع يحبك. ثم هذا اللاعب أعطاه نبذة (من هو هذ ا)... بعد أربعين قرن ولد شخص بعكس نواميس الطبيعة ومات بعكس نواميس الطبيعة وقام .. وقد حيّر في طفولته ملك اسمه هيرودس وأفزعه وأفزع كل اليهود في رجولته، استطاع ان يسيطر على الطبيعة ويمشي على الأمواج وأوقف العواصف. لم يؤسس معهد دراسي واحد وكل الذين تتلمذوا على يديه يفوق عدد خريجي كل العالم. وسؤال كان يحيّر سعيد كيف أهل بلده صاروا اسلام فيقولوا له قصة عمر بن العاص!!! ثم إن هذا اللاعب قال له سأحضر لك كتاب مقدس لتبدأ تقرأ الإنجيل...

عندما كان يسافر كان يحجز كرسيين درجة أولى لنفسه وكرسيين أخريين درجة ثانية لرفقائه. وذات مرة كان مسافر الى وطنه والطائرة ستغادر وإذ شخص متأخر، فاضطروا تأخير الطائرة وانتظاره، فكان سعيد يسخر في نفسه هل هذا الشخص من وقفوا انتظروه سيقول لي يسوع يحبك ولكن لما وصل دخل شخص يحمل شنطة اقترب منه خاف وظن انه سيقول له يسوع يحبك ولكنه مرّ بجانبه وذهب جلس في الخلف والطائرة غادرت. بينما كانوا مسافرين في الجو ويتمتعون في رحلة عادية، جاءه شخص من وراءه ربت على ظهره واعطاه نبذة وقا ل له يسوع يموت فيك حباً. وصل بلده وكان ذلك قبل عيد ميلاده بيومين ثم ذهب هو وزوجته الى أجمل شيليه له على البحر منطقة سياحية جميلة جدا في بلاده.
كان هو وإمرأته جالسين ينظرون محطاات التلفزيون لفت انتباهه قناة club 700 فكان مستضاف شخص هو مستشار الرئيس نكسون فتابع سعيد وزوجته يسمعون شهادته كيف قابل شخص في السجن كان يعمل رئيس شرطة في السابق وحاول قتله هذا الضابط في السجن ومجموعة من المسيحيين حموا تشاك نكسون فشكرهم واراد ان يضع اموال في حساباتهم لكنهم قالوا له نحن لا نعمل هذا الأمر لكي تعطينا اموال فسألهم لماذا قمتم بحمايتي قالوا نحن نحب يسوع المسيح قال لهم أنتم مجانين الا ترون انتم في السجن ولا ترون الخارج قالوا له كلنا سجناء اما يسوع المسيح حررنا وهدم كل الأسوار من د اخلنا ، فتأثر وسلّم نفسه ليسوع المسيح وقال كنت سجين لكن يسوع حررني واخبر شهادته وخلاص المسيح له. ..
وهكذا بينما يراقب د. سعيد شعر انه غرقان ومسجون وعشر سنوات يدرس ويبحث عن يسوع المسيح ولم يقدر ان يعترف به . وبعد هذا ابتدأ المذيع (بات روبرتسون) يقول يسوع يحبك مات لأجلك انت..3
ربما تقول ليس الآن وغداً وهل سيأتي الغد وأنت من زمان تؤجل لوقت اليوم .. هل تعرف اين ستقضي الأبدية ... وصار د. سعيد يفكر ويقول وفلوسي واذا ألف مليون دولار .. وماذا يحصل معي غدا واولادي .. وهل سأموت غدا وهل اخذ الشنطة وهل سيأتي معي ابني ؟..
طبعا لا فقط الوحيد الذي هو مات عنه ودفع ثمن الغلط الذي عمله، فقط يسوع المسيح أحبه بدون حدود ولا يهمه فلوسه ولا ألقابه. وفي هذا اليوم صمم سعيد ان يقبل يسوع ويعترف به ربا ومخلصا ويعترف بخطيته وخلاص يسوع وموته وقيامته من أجله وان يسوع سيرجع مرة ثانية وقال يا رب أنا انتظرك واعدك كلما اقابل احد سأخبره يسوع يحبك، وهكذا عمل تصميم وقرار في حياته.
ثاني يوم بعد خمسة ساعات من أخذ هذا القرار ابتدأ يرى الشمس العالم الناس في كل مكان كل شخص جميل حتى رأى نفسه صار جميل. ولما ثاني يوم رجع الى العاصمة مقره اتصل وزير به صديق للعائلة قال له
هل أنت قلت لزوجتك انك مسيحي؛ لأن زوجته تركته لما سمعته. وقال له إن إخوتك يريدون ان يجلسوا معك فهو بالتالي مستعد لا يهمه لأن يسوع يحبه. جلس بين أربع وزراء ومثل قلوب أطفال حاولوا ان يقنعوه ولكن هيهات سيقنعوه!!. الله الذي فتش عليه منذ صغره فقد وجده في يسوع المسيح.. ففشلهم في اقناعه. وبعد يومين في بيته الساعة الثانية صباحا اتصل به حارس الفيلا وأخبره انه يوجد اناس من الأمن يريدون مقابلته، فأمره ان يدخلهم فاستقبلهم وهو يرتدي البيجاما وكانوا مؤدبين جدا وقالوا له نريد ان نسألك بعض الاسئلة في المكتب قال حسنا سأغير البيجاما قالوا لا تعال كما أنت بضع دقائق ولما وصلوا به كتفوه في يديه وأكثر من عشرة أشخاص صاروا يضربونه ويحرقونه (يقول سعيد أنا فرحان إذ يسوع تألم أكثر). وصاروا كل يوم يأخذونه يمددوه على الأرض على رجليه حتى يضربونه. وذلك في مكان بدون نظافة مليء بالصراصير وظلمة، وبقي ستة أسابيع بهذا الوضع وكان يشعر أنه مستحيل ان يأخذوا يسوع منه. ثم رتبوا ان يأخذوه الى (جامع الأزهر) وهناك شيوخ سيغيرون رأيه ويردونه الى دينه (وكان هو واثق لو جلس دقائق مع رئيس الأزهر سيجعله يطلب يسوع بعد لحظات.. وأما إيمانه بيسوع كبير جدا ويسوع بالنسبة له صار قبل أولاده وقبل كل الناس ( ويقول كلما أكرمت يسوع الرب سيكرمك ويؤمن يسوع قادر ان يحميه)...
وبعد فترة قد م له عرض ان يصبح وزير لكنه رفض لأنه هو يخص الرب وهو لا يعوزه شيء والرب وحده يباركه. وكان يتكلم وقلبه يفطر بالمحبة والتثقل راجيا ان نصلي لأجل بلده والرئيس والحكومة .

 

 

 

 

 

 

القائمة الرئيسية