دراسات نادي بريد الكشافة
الدرس الثامن
 

 

صديقي العزيز:

في هذا الدرس سوف نقول لك كيف يمكن أن تخلص وتصبح ابناً لله. وسوف نكتشف معاً الخطوات الخمس التي تقود إلى السماء. ولكن دعنا أولاً نجيب على بعض الأسئلة المهمة:

* ما معنى أن تخلص؟

الخلاص معناه  أن الله يغفر لك جميع خطاياك ويجعلك ابناً له.

* هل يمكننا أن نخلص بأن نكون صالحين؟

كلا، لا يمكن ذلك، فمهما حاولنا وبذلنا أقصى جهدنا، لن نتمكن من أن نكون صالحين للدرجة التي تجعلنا نخلص. فإننا جميعاً نقول أشياءً غير صحيحة، ونفعل أموراً خاطئة.

السماء

كيف نخلص؟

إننا نخلص عندما نتخذ الرب يسوع مخلصاً شخصياً لنا.

هل يمكن لأي إنسان أن يخلص ؟

نعم يمكن لأي إنسان أن يخلص. حتى الأولاد والبنات الصغار يمكنهم أن يتخذوا يسوع مخلصاً لهم ، فيخلصون. فالرب يسوع يريد أن يأتي الأولاد إليه ، فقد قال: " دعوا الأطفال يأتون إليّ ولا تمنعوهم ، لأن لأمثال هؤلاء ملكوت الله ". (مرقس 14:10) فليس عليك أن تنتظر حتى تكبر لكي تخلص . فإذا كنت كبيراً بما يكفي لأن تعرف أنك قد فعلت أموراً خاطئة ، فأنت إذاً كبير بما فيه الكفاية لأن تخلص.

خطوات الخلاص:

سنكتشف الآن كيف يمكننا أن نخلص. أنظر إلى الخطوات التالية. ابدأ السلم من أسفل واقرأ كل خطوة جيداً.

دعونا نتحدث عن كل خطوة وعن الآية الكتابية التي تتحدث عنها. اقرأ كل خطوة.

الخطوة 1 لقد أخطأت :

" فهم كلهم خطئوا وحُرِموا مجد الله " (رومية 23:3).

في هذه الآية يقول الله إن كل الناس قد أخطأوا ،  ونحن نعلم أن هذا حق لأن الله يقول ذلك.

إننا جميعاً نقول أشياءً غير صحيحة ونفعل أموراً خاطئة. فإن أردت ان تخلص، فلابد أن ترى أنك خاطئ ، ويجب أن تكون نادماً فعلاً على خطاياك.

أنت تعرف أنك قد أخطأت، أليس كذلك؟ هل أنت آسف فعلاً على خطاياك؟ وهل أنت آسف على ما فعلت من خطايا بما يكفي لأن ترغب في التوقف عن تكرارها؟ إن كان الأمر كذلك فضع علامة على الخطوة الأولى.

الخطوة 2 الله يحبني:

" هكذا أحب الله العالم حتى وهب ابنه الأوحد ، فلا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية " (يوحنا 16:3) .

تخبرنا هذه الآية أن الله يحب  العالم. فماذا يعني عندما يقول "العالم" ؟ إنه يعني كل البشر الذين يعيشون في العالم . فهل هذا يعني أنك واحد منهم ؟ نعم بالطبع ! فأنت واحد من العالم .

إن الله عظيم جدًّا ، وهو يعرف كل واحد منا ويحبه . إنه يعرفني أنا ويحبني أنا وهو يعرفك أنت ويحبك أنت.

أنت تعرف أن الله يحبك، أليس كذلك؟ قُل إذاً هذا الآن: "الله يحبني". قلها ثانيةً: "الله يحبني ! " (ضع علامة عند الخطوة الثانية ).

الخطوة 3 المسيح مات لأجلي:

" ولكن الله برهن عن محبته لنا، بأن المسيح مات من أجلنا ونحن بعد خاطئون ". (رومية 8:5) .

تخبرنا هذه الآية أن يسوع مات لأجلنا. مات الرب يسوع لأجل الخطاة ، إنه مات لأجلي ومات لأجلك.

أنت تعرف أن هذا حق ، أليس كذلك ؟ قل هذا الآن: " المسيح مات لأجلي " ( ضع علامة عند الخطوة الثالثة  ).

( مات الرب يسوع لأجل الخطاة )

الخطوة 4 أنا أقبله:

" أما الذين قبلوه ، المؤمنون باسمه ، فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أبناء الله " (يوحنا 12:1) .

توضح هذه الآية كيف يمكنك أن تصبح ابناً لله. يتم هذا بقبول (باتخاذ) يسوع مخلصاً شخصياً لك. لقد أعطاك الله الرب يسوع لكي يكون مخلصك، ولكنك لابد أن تتخذه مخلصاً شخصياً لك أنت ، وعندما تفعل ذلك، فإنك تصبح ابناً لله .

كيف يمكنني أن اتخذ الرب يسوع مخلصاً شخصياً ؟

يمكنك أن تأخذ الرب يسوع مخلصاً شخصياً لك ، عندما تؤمن بأنه قد مات لأجل خطاياك ، وتدعوه ليدخل قلبك: إن قلبك أشبه بالبيت وله باب، فقد قال الرب يسوع: "ها أنا واقف على الباب أدقه، فإن سمع أحد صوتي وفتح الباب دخلت إليه…" (رؤيا 20:3)

والآن أنت تفهم ذلك ، أليس كذلك ؟ هل تحب أن تفتح قلبك للرب يسوع وأن تتخذه مخلصاً لك؟ يمكنك أن تفعل ذلك الآن في الحال.

وحيث أن هذا أمر بينك وبين الرب يسوع فقط، سيكون من الأفضل إن استطعت أن تذهب إلى مكانٍ هادئ حيث تكون منفرداً لبضع دقائق. لذلك وقبل أن تقرأ الجزء القادم، اذهب الآن واجلس في مكانٍ هادئ حيث يمكنك أن تكون منفرداً مع الرب يسوع.

والآن وأنت منفرد مع الرب يسوع، أنت مستعد أن تتكلم معه. لا تخف ، تذَّكر أنه يحبك، وأنه يريد أن يخلصك. وهاهي صلاة تساعدك على أن تتكلم معه ، رددها بهدوء أمام الرب:

" أيها الرب يسوع أنا أعلم أنني قد أخطأت ، وأنا نادم حقاً على خطاياي . أنا أؤمن أنك أنت ابن الله ، وأنك مت على الصليب لأجل خطاياي . من فضلك تعال إلى قلبي . أنا أتخذك مخلصاً لي الآن " .

ما الذي يقـول الرب يسوع إنــه سيفعله عندما تطلب منــه أن يأتـي إلى قلبـك؟ إنه يقـول " سأدخل إليه ". فهل يحفظ الرب كلمته؟ نعم ، بالتأكيد‍ ! فإذا طلبت منه أن يأتي إلى قلبك، وكنت تعني ذلك حقاً، فإنه سيدخل ! إنه الآن مخلصك. إنه يهتم بك وأنت تنتمي إليه للأبد ! (إذا كنت قد اتخذته مخلصاً لك، فضع علامة على خطوة رقم 4 .

الخطوة 5 لي حياة أبدية :

" من يكون له الابن فله الحياة.. " (حياة أبدية) (1يوحنا 12:5).

 تقول هذه الآية إن كان ابن الله ، (الرب يسوع) ، في قلبك ، فإن لك حياة أبدية. هذه هي كلمة الله ، ولذلك فنحن نعلم أن هذا حق.

هل اتخذت يسوع مخلصاً لك؟

" من يكون له الابن فله الحياة..." (1 يوحنا 12:5 )

ما الذي تقوله هذه الآية ؟ إنها تقول إن لك حياة أبدية – الآن. كيف تعرف أن لك حياة أبدية ؟ أنت تعرف هذا لأن الله يقول ذلك . ( إذا كنت تعرف من كلمة الله أن لك حياة أبدية، فضع علامة على خطوة رقم 5.

لقد قال الله ذلك !
وأنا أصدق ذلك !
وهذا يحسم الأمر !

إن كونك ابناً لله ، هو أروع شئ في العالم، ولكنه لن يكون دائماً سهلاً ونحن نعيش هنا على الأرض. لقد أخبرنا الرب يسوع في كلمته أننا سنواجه متاعب كثيرة وأحزاناً في هذا العالم، ولكننا يجب ألا نخاف، إذا كان يسوع في قلبنا، فإنه لن يتركنا أبداً.

لقد قال: "لا أهملك ولا أتركك" (عبرانيين 5:13) .

إذا كنت قد اتخذت الرب يسوع مخلصاً لك، فإنك سترغب بالطبع في أن تعرف عن هذا الأمر . في أسفل صفحة الأسئلة سوف تجد مكاناً تخبرنا فيه عن قرارك.

إذا لم تكن واثقاً من أنك قد خلصت، فاقرأ هذا الدرس مرة ومرات حتى تتأكد من خلاصك. واطلب من الرب يسوع أن يوضح لك الأمر..