الصفحة الرئيسية | العودة الى قائمة الأسئلة


ألا تثبت المعاناة والشر الموجودان في العالم أن الله لا يهتم؟

   سؤال: "لطالما تساءلت كيف يمكنني أن أؤمن بإله محب وعطوف في الوقت الذي نرى فيه الكثير من الأحداث السيئة والشرور في العالم والتي تُظهر بوضوح أن الله لا يهتم ؟"

  الجواب: من غير الممكن أن نقيس مدى اهتمام الله بنا وأن نربطه بالحوادث السيئة التي تحدث على الأرض فوجود الأمور السيئة لا يثبت أبداً أن الله لا يهتم فنحن نعيش أصلاً في عالم معظم سكانه يرفضون الله .
 

  •  كلنا كغنم ضللنا، ملنا كل واحدٍ إلى طريقه (أشعياء 53: 6)
    لذلك، كيف يمكننا أن نُحَمّل الله المسؤولية مع أنّ عالمنا فاشل في مجالات كثيرة بحسب مقاييس الله ولا يقوم بطاعة الله كما يجب ؟!! ربما ما يحدث على هذه الأرض من أشياء سيئة لا يُرضي الله على الإطلاق وربما أنه لا يحب الطريقة التي يعيش بها الناس على الأرض و يتضايق بسببها أكثر مما نتضايق نحن ولكنه بشكل ما ولسبب ما يسمح بحدوث هذه الأمور لفترة محددة . لقد طلب يسوع المسيح من تلاميذه أن يصلوا حتى تحل إرادة الله على الأرض كما هي في السماء.

  •  ليأت ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض (متى 6: 10)
    و يتضح من هذا أن الأمور التي تحدث على الأرض أنها ليست دائماً موافقة لمشيئة الله الأخلاقية أي ما يتوافق أخلاقياً مع طبيعة الله ولكن كل ما يحدث يندرج تحت مشيئة الله السامحة ، في النهاية فإن الأمر يتعلق بطبيعة الله، هل الله إله محب و رؤوف؟ طبقاً لما ورد في الإنجيل الإجابة هي نعم.
     

  •  كما يترأف الآب على البنين يترأف الرب على خائفيه (مزمور 103: 13)

  •  الرب صالح للكل، ومراحمه على كل أعماله (مزمور 145: 9)

  •  الرب بار في كل طرقه ورحيم في كل أعماله (مزمور 145: 17)
    يقول الكتاب المقدس أن الله محبة (1يوحنا 4: 8، 16) و أكبر دليل على محبة الله وطبيعته المحبة أنه يسمح للناس بأن يكون لهم إرادة حرّة فهو لم يخلقنا كأشخاص آليين ولكنه منحنا حرية الإختيار ونتيجة لذلك قد نصادف شرورا وقد نتألم ونعاني بسبب الخيارات التي نقوم بها نحن والآخرين. مع أن الله سمح بوجود الشر على الأرض لفترةٍ ما إلاّ أنه وعد بأن يستأصله نهائياً من هذه الأرض.

  •  "وسمعت صوتاً عظيماً من السماء قائلاً: "هوذا مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم، وهم يكونون له شعباً، والله نفسه يكون معهم إلهاً لهم، وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم، والموت لا يكون في ما بعد، ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد، لأن الأمور الأولى قد مضت" وقال الجالس على العرش: "ها أنا أصنع كل شيء جديداً" وقال لي "أكتب، فإن هذه الأقوال صادقة وأمينة" (رؤيا 21: 3-5) ، و الله بمحبته منحنا طريقاً يستطيع كل واحد منّا من خلاله أن يحصل على مغفرة لجميع الشرور والآلام التي سببناها للآخرين عن طريق الإيمان بالمسيح وقبول عمله الكفاري من أجل كل واحد منا .
     

  •  "لكن الله بين محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا" (رومية 5: 8)

  •  "بهذا أظهرت محبة الله فينا: أن الله قد أرسل إبنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به، في هذا هي المحبة ليس أننا نحن أحببنا الله، بل أنه هو أحبنا وأرسل إبنه كفارة لخطايانا." (1يوحنا 4: 9-10)

  •  "ليس أحد صالحاً إلا واحد هو الله" (لوقا 18: 19)

    نعم الله وحده صالح وما نراه حولنا يعكس فساد الإنسان وشروره ولا يعكس طبيعة الله فالله صالح وكلّي الصلاح.