About usServicesSitemap
 
دراسات نادي بريد الكشافة

الدرس الخامس


 
  • صديقي العزيز:
    عندما مات يسوع – ابن الله - على الصليب ودُفن ، اعتقد الشيطان وملائكته الساقطين أنهم قد فازوا بنصر عظيم . ولكنهم كانوا مخطئين تماماً ! ففي اليوم الثالث ، قام يسوع من الأموات منتصراً على الشيطان وأتباعه .
    هل قام يسوع حقاً من الأموات ؟ نعم ، بالتأكيد ! دعونا نرى ما حدث بالضبط . مات الرب يسوع على الصليب في حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر، بعد ذلك أخذ رجل يدعى يوسف الرامي جسد يسوع من على الصليب حتى يُعِدَّه للدفن ، وساعده رجل يدعى نيقوديموس .

    كان يوسف رجلاً غنياً وكان لديه قبر جديد منحوت في الصخر مثل مغارة ، فأخذ يوسف ونيقوديموس جسد يسوع ولفـَّاه في كتان ووضعاه في هذا القبر الجديد . ودُحرج حجر كبير على مدخل القبر.
    كان الرب يسوع قد قال إنه سوف يقوم من الأموات في اليوم الثالث، وكان أعداؤه يخافون أن يأتي أصدقاء يسوع ويسرقوا جسده ، ويدَّعون أنه قد قام من الأموات، فطلبوا من بيلاطس، الوالي الروماني، أن يضع جنوداً على القبر لكي يحرسوه.
    فأمر بيلاطس بأن يحرس الجنود القبر، ووضع ختماً خاصاً عليه، فلم يكن يمكن لأحد أن يجرؤ على أن يفتح القبر، لأن ختم بيلاطس كان عليه.
    وباكراً في صباح اليوم الثالث قام يسوع من الأموات منتصراً على الشيطان وملائكته الأشرار، إذ حدثت هناك زلزلة عظيمة، وجاء ملاك من السماء ودحرج الحجر عن باب القبر ، ارتعب الجنود الرومان وفروا هاربين .
    وبعد ذلك بوقت قصير، جاءت إلى قبر يسوع امرأتان كانتا ترغبان في أن تضعا أطياباً على جسده، وعندما وصلتا إلى هناك وجدتا الحجر قد دُحرِج، وقال لهما الملاك: " لا تخافا أنا أعرف أنكما تطلبان يسوع المصلوب . ما هو هنا لأنه قام كما قال ، تقدما وانظرا المكان الذي كان موضوعاً فيه" (متى 6, 5:28) .
    كانت المرأتان في خوف وفرح عظيمين. وأسرعتا لكي تخبرا التلاميذ فقابلتا بطرس ويوحنا وأخبرتاهما بما قد رأتاه. فجرى بطرس ويوحنا نحو القبر ، سبق يوحنا بطرس، وجاء إلى القبر أولاً، ولكنه وقف خارجاً. وعندما جاء بطرس دخل مباشرة إلى القبر وتبعه يوحنا.
    وعندما نظر بطرس ويوحنا حولهما داخل القبر، رأيا منظراً غريباً. فقد كانت الأكفان لا تزال هناك موضوعة على شكل جسد إنسان. فإنها لم تكن محلولة، ولكن جسد يسوع لم يكن هناك. لقد قام يسوع من الأموات!

    وبعد ذلك بقليل جاءت امرأة تدعى مريم المجدلية إلى القبر، واعتقدت أن شخصاً ما قد سرق جسد يسوع، وكانت تبكي لأنها كانت تحب يسوع جداً. وفجأة وقف يسوع بالقرب منها، فاعتقدت أنه البستاني،فقالت له : " ياسيد أخبرني أين أخذوا جسده"
    فناداها يسوع باسمها : " يا مريم " ، فالتفتت ورأت أنه هو يسوع فصرخت " ربي ! " .
    وفي تلك الليلة كان عشرة من التلاميذ مجتمعين في العلية ، ولم يكن توما معهم. كان التلاميذ قد اجتمعوا معاً لكي يتحدثوا عما سمعوه ورأوه. وفجأة ظهر لهم يسوع وقال: " سلام لكم ".
    فخافوا إذ ظنوا أنه روح أو شبح. لكن يسوع قال لهم: " لا تخافوا ، المسوا يديّ وقدميّ، وانظروا أنني أنا هو" . ثم جلس يسوع وأكل معهم سمكاً وعسلاً .
    وفيما بعد ، عندما رأى التلاميذ توما قالوا له : " يا توما لقد رأينا يسوع ! لقد قام! " ولكن توما لم يصدقهم، وقال: " إن لم أرَ في يديه أثر المسامير وأضع إصبعي في مكان المسامير، وأضع يديّ في جنبه لا أؤمن ".
    وبعد ثمانية أيام كان التلاميذ مجتمعين مرة أخرى في العلية، وفي هذه المرة كان توما معهم. وفجأة ظهر لهم يسوع مرة أخرى وقال : " سلام لكم ".
    والتفت يسوع نحو توما وقال له : " يا توما انظر إلى يدي ّ. ضع إصبعك في أثر المسامير ، وضع يدك في جنبي المطعون ! ولا تكن غير مؤمن بل مؤمناً! "
    خجل توما بسبب عدم إيمانه وسجد ليسوع قائلا ً: " ربي وإلهي".
    إننا نعلم أن الرب يسوع قد قام من الأموات ، ولكن ما الذي تثبته قيامته ؟ إن قيامة يسوع تثبت أنه هو الله الابن ، وأن كل ما قاله هو حق. يقول الكتاب إن يسوع " ثبت أنه ابن الله في القدرة بقيامته من بين الأموات " (رومية 4:1 ) .

    إن الرب يسوع هو مخلِّصنا الحي ! لقد قال : " أنا الحي، كنت ميتاً وها أنا حي إلى أبد الدهور " (رؤية 18:1) .
    يسوع المسيح له كل السلطان في السماء وعلى الأرض:
    ظهر يسوع على الأرض لمدة أربعين يوماً بعد قيامته من الأموات ؛ ظهر لتلاميذه عدة مرات ، وشاهده كثيرون من الناس . ففي إحدى المرات ، رآه ما يزيد على 500 شخص.
    وفي أحد الأيام أخبر يسوع تلاميذه بأنه سوف يعود قريباً إلى السماء مرة أخرى . فقال لهم : " نلت كل سلطان في السماء والأرض " (متى 18:28) .
    للرب يسوع كل السلطان في السماء وفي الأرض ، وقد أخبر تلاميذه بأن يذهبوا إلى العالم أجمع ، وأن يكرزوا بالإنجيل لكل إنسان.
    ثم بارك يسوع تلاميذه ، وفيما هم يرونه ، ارتفع إلى السماء.وشاهده التلاميذ صاعداً حتى أخفته سحابة عن أعينهم .
    وبينما كانوا وقفين ينظرون للسمـاء ، ظهر لهم ملاكــان وقـالا لهم : " أيها الجليليون ، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء ؟ يسوع هذا الذي صعد عنكم إلى السماء ، سيعود مثلما رأيتموه ذاهباً إلى السماء " (أعمال 11:1) .
    إن الرب يسوع هو اليوم في السماء ، ولكن في يوم ما سوف يعود مرة ثانية . قال الملاكان : " يسوع هذا الذي رأيتموه... سوف يأتي مثلما رأيتموه منطلقاً إلى السماء " .

    إن يسوع سوف يأتي ثانية لكي يأخذ كل المؤمنين به ، لكي يكونوا معه . إنه يُعد منازل جميلة في السماء للذين يؤمنون به . لقد وعد بأنه في يومٍ ما سوف يعود لكي يأخذنا معه .

     قال يسوع : " في بيت أبي منازل كثيرة ، وإلا لما قلت لكم أنا ذاهب لأهيئ لكم مكاناً ، ومتى ذهبت وهيأت لكم مكاناً ، أرجع وآخذكم إليّ لتكونوا حيث أكون " (يوحنا  14 : 2،3 ) .
     
  • (اذهب الى الدرس الثالث)

     
     
       

      دراسات نادي بريد الكشافة 2005