لماذانخطئ؟
هل تساءلت من قبل لماذا نقول ونفعل أموراً خاطئة ؟ السبب هو أننا : نريد أن
يكون لنا طريقنا الخاص .
إن اختيار طريقنا بدلاً من طريق الله ، هو خطية . إننا جميعاً قد اخترنا
طريقنا الخاص. يقول الكتاب المقدس: " كلنا كالغنم ضللنا، مال كل
واحد إلى طريقه " (إشعياء
6:53)
،ففي أعماق قلب كل منا يوجد نوع من الكبرياء، فلا نطيع الله ،
فنقول في قلبنا : سوف أفعل ما أريد أنا أن أعمله !
هل من الصواب لنا أن نتخذ هذا الاتجاه ؟ كلا ! فهذا ليس من الصواب بالتأكيد
. فإننا لا نستطيع أن نذهب للسماء ، وهذا الاتجاه في قلبنا.
حكى يسوع عن أب كان له ابنان ، كان أباً صالحاً وكان يحب ولديه، وفي أحد
الأيام أراد أن يعاونه ابناه ، فقال لأحدهما: " اذهب اليوم اعمل
في حقلي "
فقال
الابن : سوف أذهب يا سيدي! ولكن لم يذهب .
فخاب ظن الأب وأُحبِط من هذا الابن، فذهب إلى ابنه الآخر وقال له: يا بني
اذهب اليوم اعمل في حقلي فقال الابن الثاني: لن أذهب ! .
فجرح قلب الأب وشعر أن قلبه قد انكسر وهو يمضي بعيداً.
الابن الثاني قال: لن أذهب
لكن شئ ما حدث في قلب الابن الثاني، فقد رأى كيف جرح قلب أبيه ورأى أنه
كان مخطئاً . لقد رأى كيف كان رد فعله بغيضاً تجاه والده ، فغير
من اتجاهه . وذهب إلى الحقل وفعل ما أراده أبوه أن يفعل، وهكذا
فرح الأب بهذا الابن.
هل تعرف لماذا أخبرنا يسوع بهذه القصة ؟ لقد أرادنا أن نرى كيف أننا جرحنا
قلب الله باتجاهنا الخاطئ.إننا مثل الابن الذي قال : لن أذهب !
إننا نريد أن نتخذ طريقنا الخاص . إننا لا نريد أن نطيع الله .
هل رأيت كيف جرحت قلب الله باتجاهك الخاطئ ؟ هل تريد أن تغير اتجاهك؟ يمكنك
أن تفعل ذلك في قلبك. يمكنك أن تقول : " أنا أعلم أنني قد جرحت
قلب الله باتجاهي الخاطئ. ولا أريد أن أكون كذلك بعد الآن . أنا
أريد أن أحب الله وأطيعه " .