About usServicesSitemap
 
دراسات نادي بريد الكشافة

الدرس السادس


 
  •  لماذانخطئ؟

    هل تساءلت من قبل لماذا نقول ونفعل أموراً خاطئة ؟ السبب هو أننا : نريد أن يكون لنا طريقنا الخاص .

    إن اختيار طريقنا بدلاً من طريق الله ، هو خطية . إننا جميعاً قد اخترنا طريقنا الخاص. يقول الكتاب المقدس: " كلنا كالغنم ضللنا، مال كل واحد إلى طريقه " (إشعياء 6:53) ،ففي أعماق قلب كل منا يوجد نوع من الكبرياء، فلا نطيع الله ، فنقول في قلبنا : سوف أفعل ما أريد أنا أن أعمله !

    هل من الصواب لنا أن نتخذ هذا الاتجاه ؟ كلا ! فهذا ليس من الصواب بالتأكيد . فإننا لا نستطيع أن نذهب للسماء ، وهذا الاتجاه في قلبنا.

    حكى يسوع عن أب كان له ابنان ، كان أباً صالحاً وكان يحب ولديه، وفي أحد الأيام أراد أن يعاونه ابناه ، فقال لأحدهما: " اذهب اليوم اعمل في حقلي "

    فقال الابن : سوف أذهب يا سيدي!  ولكن لم يذهب .

    فخاب ظن الأب وأُحبِط من هذا الابن، فذهب إلى ابنه الآخر وقال له: يا بني اذهب اليوم اعمل في حقلي  فقال الابن الثاني:  لن أذهب ! .

    فجرح قلب الأب وشعر أن قلبه قد انكسر وهو يمضي بعيداً.

    الابن الثاني قال: لن أذهب

    لكن شئ ما  حدث في قلب الابن الثاني، فقد رأى كيف جرح قلب أبيه ورأى أنه كان مخطئاً . لقد رأى كيف كان رد فعله بغيضاً تجاه والده ، فغير من اتجاهه . وذهب إلى الحقل وفعل ما أراده أبوه أن يفعل، وهكذا فرح الأب بهذا الابن.

    هل تعرف لماذا أخبرنا يسوع بهذه القصة ؟ لقد أرادنا أن نرى كيف أننا جرحنا قلب الله باتجاهنا الخاطئ.إننا مثل الابن الذي قال : لن أذهب ! إننا نريد أن نتخذ طريقنا الخاص . إننا لا نريد أن نطيع الله .

    هل رأيت كيف جرحت قلب الله باتجاهك الخاطئ ؟ هل تريد أن تغير اتجاهك؟ يمكنك أن تفعل ذلك في قلبك. يمكنك أن تقول : " أنا أعلم أنني قد جرحت قلب الله باتجاهي الخاطئ. ولا أريد أن أكون كذلك بعد الآن . أنا أريد أن أحب الله وأطيعه " .

  • ( اذهب الى الدرس الخامس)

     
     
       

      دراسات نادي بريد الكشافة 2005